• السعوديون يستعدون لمنافسة المؤسسات الأجنبية بعمليات تجميع في قطاعات منتقاة

    10/05/2015

    ​محللون: السوق لا تزال في اتجاه صاعد قصير ومتوسط الأجل
     السعوديون يستعدون لمنافسة المؤسسات الأجنبية بعمليات تجميع في قطاعات منتقاة
     

    تتأثر سوق الأسهم السعودية بإغلاق الأسواق العالمية خاصة الأمريكية إضافة إلى تقلبات أسعار النفط.
     
    منال الأحمدي من جدة
     

    أكد محللون في سوق الأسهم السعودية أن المستثمرين يعتبرون أن هذه الفترة تعد فترة ذهبية لتجميع الأسهم، قبيل دخول المؤسسات الأجنبية للاستثمار في السوق منتصف حزيران (يونيو) المقبل.
    وقالوا إن هناك قطاعات مستهدفة بالتجميع وبناء مراكز مثل البتروكيماويات والمصارف، وبعض الأسهم المنتقاة الواعدة في قطاعات أخرى، مشيرين إلى أنه علی الرغم من هبوط مؤشر "تاسي" في الجلسة الأخيرة للأسبوع الماضي إلا أنه لا يزال في اتجاه صاعد قصير الأجل ومتوسط الأجل، وأن الدعم الأول على المدى القصير سيكون عند 9660 نقطة ثم منطقة 9540 نقطة ومنها إلى 9500 نقطة التي قد يتم اختبار متوسط 20 يوما لتأسيس قاع صاعد.
    وأوضح محمد العمرو مدير إدارة الأصوال في شركة الخير كابيتال أن أكبر العوامل المؤثرة في السوق السعودية حاليا اتجاهات أسعار النفط وأداء الاقتصاد العالمي وانعكاسات ذلك على أسواق الأسهم، لافتا إلى أن التصحيح وجني الأرباح وارد في كل الأسواق ولا يقتصر على السوق المحلية فقط.
    ولفت إلى أن المستثمرين عادة ما يقومون باقتناص الفرص التي تتزامن مع الأحداث مثل هبوط أو صعود أسعار النفط التي سجلت تحسنا عن وضعها قبل ثلاثة أو أربعة أشهر، مشيرا إلى أن السوق تعيش وضعا إيجابيا بدعم من المحفز الأول هو دخول المؤسسات الأجنبية. وأشار إلى أن المؤثر الأكبر في سوق الأسهم هو دخول المؤسسات الأجنبية الذي تبقى عليه أقل من 33 يوما، مضيفا أن أي نزول في السوق ستكون فرصة للشراء على حد قوله.
    وتابع: من المتوقع أن يكون هناك ضغط على شركات قطاع البتروكيماويات مع تراجع النفط خاصة مع الإقبال الكبير على قطاع البتروكيماويات ولذلك سنرى بداية التصحيح من هذا القطاع وستكون حركته بالاتجاه السلبي في حال حدث تصحيح، أما بقية القطاعات فلا نرى لها تأثيرا واضحا وستكون قبل دخول المستثمرين الأجانب في حال حدوث التصحيح. وأفاد بأن الإيجابية في السوق تحكمها طبيعة الأخبار المؤثرة التي تستجد على الساحة.
    وقال لـ "الاقتصادية" مسؤول في شركة وساطة مالية فضل عدم ذكر اسمه: إن القطاعات في المرحلة المقبلة ستتأثر بما بدأ يبرز من اهتمام من قبل المستثمرين الأجانب وخياراتهم من قطاع السوق التي يعد أبرزها القطاع المصرفي الذي يعد العامود الفقري لسوق الأسهم، والمستثمرون الأجانب سيحرصون على الاستثمار في المصارف ثم قطاع التجزئة والنقل.
    وأشار الى أن الصعود العام استغرق 61 جلسة تداول والتصحيح تقريبا 20 جلسة، أي أن التصحيح استغرق زمنيا الثلث وجيدا لأنه ليس به مخاطرة والأخبار الإيجابية توالت على السوق بعد نتائج الربع الأول ودخول المؤسسات الأجنبية منوها بأن المؤشر سيواصل الصعود وإن كان هناك نوع من التذبذب سيصل إلى مستوى 11000 نقطة وهو الهدف الثاني سيحقق المؤشر العام هذا الهدف زمنيا يوم دخول المؤسسات الأجنبية، قائلا: إن التجميع سيكون على الأسهم القيادية وأسهم الشركات التي تحقق أرباحا مالية والمستقرة ماليا. وأكد أن المستثمرين في سوق الأسهم يعتبرون أن هذة الفترة تعد فترة ذهبية لتجميع الأسهم.
    وأوضح أن مؤشر سوق الأسهم أنهى جلسته الأخيرة في الأسبوع الماضي على تراجع 116 نقطة عند 9718 نقطة وبتداولات أسبوعية بلغت نحو 43.35 مليار ريال، وسجلت 114 شركة تراجعا، وارتفعت أسهم 49 شركة وقد أنهت جميع القطاعات عدا قطاع التشييد والبناء على تراجع هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي، وقطاع التأمين كان أكثر القطاعات التي تراجعت بنحو 4 في المائة، وتراجع قطاع المصارف والبتروكيماويات والتجزئة والاستثمار المتعدد والاستثمار الصناعي 1 في المائة مرشحا أن يكون جني الأرباح لعب دورا في النتائج. من جهته قال لـ "الاقتصادية" محمد الشميمري المستشار المالي في الأسواق العالمية والعملات: إن "تاسي" لا يزال في اتجاه صاعد قصير الأجل ومتوسط الأجل على الرغم من الهبوط الذي حصل الأسبوع الماضي، موضحا أن الدعم الأول على المدى القصير 9660 نقطة ثم منطقة 9540 نقطة ومنها الى 9500 نقطة التي قد يتم اختبار متوسط 20 يوما البسيط لتأسيس قاع صاعد واستمر الاتجاه الصاعد العام الذي يتأكد باختراق 9900 نقطة للوصول الى 10500 نقطة وسيتم تحديث الأهداف أسبوعيا مع تحديث مستويات الانعكاس منوها إلى أن انخفاض أحجام التداول مع الهبوط يؤكد أن السوق لا تزال في اتجاه صاعد.
    وأشار إلى أن مؤشر "تاسي" أغلق يوم الخميس جلسته على انخفاض 116 نقطة بنسبة تراجع 1.2 في المائة، حيث أغلق عند مستويات 9718 نقطة وكان قد أغلق الأسبوع الماضي عند مستويات 9834 نقطة، قائلا: شهدت التداولات الإجمالية لهذا الاسبوع تراجعا ملحوظا، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 43.35 مليار ريال بمعدل 10.91 مليار ريال يوميا موضحا أنه لا يوجد أي شركة أنهت تداولاتها على استقرار.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية